The Spam - رد صاحبى على الرسالة التى وصلته
حضرة الأستاذ محمود المحترم
لا أعرف كيف حصلت على هذا العنوان، فتبعث عليه برسالتك. ورغم أنني لا أشك في نواياك ودوافعك الطيبة وراء هذا التصرف؛ فإنني أتحفظ على الوسيلة، وأشك كلية في أنها (مشروعة وكريمة) فتليق بما وجه إليه الإسلام من تعاليم تحتم بأن يكون الطريق إلى بلوغ الغايات السامية، هو فقط من خلال الوسائل (والأساليب) السليمة الكريمة
لا أعرف كيف حصلت على هذا العنوان، فتبعث عليه برسالتك. ورغم أنني لا أشك في نواياك ودوافعك الطيبة وراء هذا التصرف؛ فإنني أتحفظ على الوسيلة، وأشك كلية في أنها (مشروعة وكريمة) فتليق بما وجه إليه الإسلام من تعاليم تحتم بأن يكون الطريق إلى بلوغ الغايات السامية، هو فقط من خلال الوسائل (والأساليب) السليمة الكريمة
ولما كانت السياسة، في العرف العالمي هي "لعبة قذرة، أو بمعنى آخر هي في المحتوى الحزبي – وليس في محتوى حسن الإدارة وتصريف الأمور "رجس ونجاسة"؛ فإنه لا يليق أبدا بأصحاب الرسالات السامية الانشغال بأمورها وإهدار الوقت والجهد في الاشتغال بها. ولأنه ليس هناك في الوجود أسمى من الانتساب إلى الإسلام، فإن لدى أصحاب دعوة إلى منهج الإسلام في تسيير كل الأمور: ألف وسيلة ووسيلة كريمة راقية وسامية لخدمة الإسلام والمسلمين والناس أجمعين تغنيهم عن الوقوع في مهالك السياسة. وهم حين يشغلون نفسهم ووقتهم بعالم السياسة' فإن ذلك يأتي على حساب الحقوق الأهم والأعلى في احترام الانتساب إلى كيان محترم. والذي يترك كل تلك البدائل النظيفة ويمضي في طريق الأوحال، فإنه يكون قد اشترى الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، والقرار قراره والاختيار اختياره وعليه أن يتحمل العواقب ولا يدعي لنفسه شيئا من البطولة؛ فلا بطولة في غيبة الفطنة، ولا فطنة في اختيار طريق النجاسة من أجل الوصول إلى عيش الطهر والنظافة
ودمتم بخير
<< Home