Friday, June 23, 2006

رحلة الألف ميل - للراحل كمال عمار - رحمه الله

حين أتيت المائدة أمتدت
منذ صباح اليوم
وعلى هذا لم يأذن لى الحرس
الواقف بالعتبات
مدوا أيديهم حول البيت سياجاً
من شوك
أقسمت لهم كنت حريصاً أحضر
فى الميقات
ولعنت قطار الرحله عدة مرات
وعرضت عليهم جزءاً من قلبى
أكلتة العجلات
ودعوت لهم بالعمر وسعد الأيام
وبكل عزيز
رحت أبعثر فى الأقسام
أقسمت على الوالد بأبنه
أقسمت على العاشق بالمعشوق
وبدمعه حزن جالت يوماً من عينيه
أقسمت عليهم ألا أرجع قبل مثولى بين يديه
فتثاءب أكبرهم سناً
وتمطى
وأسترخت عيناة
ورمانى بسؤال مكدود النبرات
هل صدقت بأنك حقاً سوف تراه؟
سوف أراه
ما معنى هذا يا حراس الاسوار
دعوتة مازالت فى جيبى لم تمسحها الامطار
ولم يسرقها منى قطاع الطرقات
ولم يأكلها الذئب الجارح..حين تهددنى بالويل
خضت بقدمى السبع بحار
ورأيت الموت القابع عند المنحنيات
يستجدى أرواح المارةفى منتصف الليل
كنت بخيلاً لم أعط الموت
وحرصت على عمرى أملاً فى لقياة
وأتيت لأطعن بسؤال لاأعرف معناة
فيم إذن دعوتكم لى ؟
ساد الصمت لبضع هنيات
خالجنى فيها الاحساس
بأنى أقنعت الحراس
ونظرت اليهم أتلمس وقع الكلمات
قطع الصمت الصوت المكدور النبرات
نحن دعوناك كما ندعو الغير
ليقال بأن العالم مازال بخير
وبأن السيد لازال بخير
وبأن لسيدنا روحاً أنقى من روح الطير
ولم يحدث أن مثل غريب يديه
فلماذا تدخل أنت علية؟
فيامن أغلقتم كل السبل إلية
ووقفتم فى وجه الضيف
ما جئت لأطلب قطناً للصيف
أو صوفاً لشتاء الخوف
بل جئت لأشبع من خبز الروح
وأبل الشفة الضمأى بحديث الحب
وعلى كل إما إنى أخطأت العنوان
أو أخطاء سيدكم فى دعوة أحد الفقراء
وكلآ الحالين سواء
ومددت يدى لوداع
لايتلوه لقاء
ومسحت عيونى لست أصدق
وأنحبست فىٍ الأنفاس
ومامعنى هذا ...أين القصر وأين الحراس
أوحقاً ذلك .. أم أطياف من وسواس
أم أنى أحلم فى رائعة الظهر
ولكن جراحات الرحلة مازالت فى الصدر
ياربى.... أعنى ماذا ستقول الناس