كما يحب - للراحل كمال عمار - رحمه الله
البابُ دُقَّ. قُمتُ واضعاً على فمي ابتسامتي
رسَمْتُها كما يجب
ْودُقَّ ثانياً أسرعتُ واثقاً بخطوتي
أهلاً حبيبتي
لكنني وجدتُ بائعَ الجرائدِ العجوزْ
بدا عليه أنه رأى ملامحي
وهْيَ تموتُ فجأةً بلا سببْ
أراد أنْ يقولَ ما الذي أتى بهِ
لكنه اضطرب
ْوارتعشت جفونُهُ فحطّمتْ سكينتي
حين أتتْ حبيبتي
لم تجدِ «الأشياءَ» في انتظارها كما تعوَّدَتْ
لم تجدِ ابتسامتي
تساءلتْ
وكُْفها تمرُّ فوق جبهتي
حبيبتي.. أنا كما يجبْ
فقط كأنَّ بائعَ الجرائدِ العجوز
ْيصفعني بقبضتي
<< Home