Sunday, June 18, 2006

ثرثرة رجل منفرد للراحل كمال عمار رحمه الله

تسألنى ما بال حديقتنا
كفت هذا العام عنالإثمار
والظل أرتد وأضحى مثل النجم السيار
قاص وقريب
تسألنى.. ؟ حسناً سأجيب
حتى لو كان القول يسوء
ذالك أنا صلينا من غير وضوء
وزعمنا أنا أطهر من حبات الثلج
وكذبنا حتى صارت أعيننا دون جفون
حتى لما رحنا نسعى للحج
صرنا نخدع ملامح الزورق
حتى لا نعطيه الدينار!
تسألنى ما بال حدقتنا
كفت هذا العام عن الاثمار
ذلك شىء لا يدهشنى .. حتى لو أنبتت الأحجار!
الخفاش تدلى من بين الاغصان
والأحزان..
فى دخلنا تتلوى كالثعبان
وامتلأت أدراج الأسرار
إن نكتم ينشق الصدر..أو ننطق ينفتح القبر
وعلينا أن نختار!!!
*****
جدى كان عظيماً وكريما
وهاباُ يعطى دون سؤال
جاء أبى
فانخفضت أقسية الجود...أصبح لا يعطى إلا من يسأل
وأنا
جئت الكون عجوزاُ وعقيماُ....سألونى فهززت الكتفين
ومضيت أثرثر بالكلمات المختنقات
عن أطفال ولدوا بعيون للخلف..
ونساء مدت ساقيها فى الطرقات.. بحثاُ عن ليلتهن الاولى بعد الألف
ولم يسأمن التكرار..!!
تسألنى ما بال حدقتنا
وأنا أسأل ؟! ما بالك تسأل
وكأنك تجهل أن الشوك حصاد الشوك
وكأنك تجهل!.. أن الدمعة بنت الأحزان
فليرحمنا الرحمن