عن خواطر بدرت عند مشاهدة متحف السادات
عرض التليفزيون المصري مؤخرا برنامجا وثائقيا عن "متحف السادات"، وقد لفتت نظري فيه لقطة سريعة للوحة مقبرته تحت النصب التذكاري، لمحت منها لقب "الرئيس المؤمن" الذي كان يوصف به في حياته. ولا أعرف لماذا ذكرني هذا الوصف بالحملة الانتخابية الأخيرة والهجوم الشرس على تيار المعارضة الأكثر مصداقية والأفضل شعبية، والتي كثر خلالها تهكم الذين اشمأزت قلوبهم من ذكر اسمهم؛ "الإخوان المسلمون". وأذكر من بين أكثر المشمئزين رئيس حزب التجمع ورئيس تحرير مجلة وصحيفة روزاليوسف ومذيع النيل للأخبار المتيم بنفسه والمعار للقناة الثانية كمندوب دائم لدى برنامج "البيت بيتك". وثلاثتهم كانوا يرددون السؤال التهكمي التحريضي الشهير : "هل هم المسلمون ونحن إذن الكفرة"؟!
والآن هل يمكن تفسير لقب "الرئيس المؤمن"، بنفس منطق الأقطاب الثلاثة، بزعم أن الزعيم الراحل كان هو المؤمن والبقية ممن سبق ولحق من الرؤساء هم الكفرة؟! هذا مع العلم بأن عكس "المسلم" ليس "الكافر" وإنما هو "غير المسلم"؛ فهناك بكل تأكيد بين البشر أيضا: المسيحيون واليهود المؤمنون (أو غير الكافرين)، و طوائف أخرى الله وحده أعلم بإيمانها
والآن هل يمكن تفسير لقب "الرئيس المؤمن"، بنفس منطق الأقطاب الثلاثة، بزعم أن الزعيم الراحل كان هو المؤمن والبقية ممن سبق ولحق من الرؤساء هم الكفرة؟! هذا مع العلم بأن عكس "المسلم" ليس "الكافر" وإنما هو "غير المسلم"؛ فهناك بكل تأكيد بين البشر أيضا: المسيحيون واليهود المؤمنون (أو غير الكافرين)، و طوائف أخرى الله وحده أعلم بإيمانها
بقلم: د. ف ع أ
<< Home