Saturday, August 19, 2006

يقول صاحبى: والله غالب على أمره

هذه رسالة حق وصدق وعدل من كتاب الله إلى الأمة اللبنانية الكريمة العظيمة الشامخة الأبية تعزيها وتعززها وتعِزها في محنتها الطاحنة الكبرى، يثبت الله بها الذين صدقوه ما وعدوه "بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" ويضل بها الظالمين؛ "ويفعل الله ما يشاء". وهكذا يعرف بها المرابطون موقفهم، في هذا العالم الجديد الذي يظل يحكمه قانون الغاب الأزلي القديم؛ من ذلك المجتمع الدولي الذي يتسلى به ويلهو دائما ويلعب هذا الكيان الكوميدي العالمي المسمى "مجلس الأمن"، والذي هو حقا أقرب ما يكون إلى مجلس الأنس

يقول المولى سبحانه

"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. إنما ذلكم الشيطان يخوِّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون ِ إن كنتم مؤمنين". آل عمران الآيات 173 – 175

هذه تذكرة، بوعد الله، لعلها تصل كاملة إلى كثيرين ممن يهمهم الأمر ويعنيهم؛ ولا يُخلف الله وعده : "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون". وصدق الله مولانا العظيم، إذ يقول سبحانه
سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وأملي لهم إن كيدي متين

بقلم: د. ف ع أ