Wednesday, July 19, 2006

حين فقدنا العدل - للراحل كمال عمار - رحمه الله

السيد يجلس فى غرفتة العلوية
فى الكرسى الأبنوسى الارجل
يبدو مهمموماً
والصمت ينام على شرفات القصر الذهبية
دق الباب ضيوف ...رفعوا الاصوات
لم يفتح لهم السيد فانصرافوا
وما علمو أن السيد مات
ولو كان لهم آذان سمعوا
صوت الريح وهى
.....
تعزينا
فنحن فقدنا العدل
وأنطلقت كل أغانينا
متداخلة الأنغام ...فحينا
نبكى فى بدوات الضحك...وحينا
نضحك والدمع سيوف بمأقينا
فيا بارىء الكون ويا باريهم وبارينا
الارض الرملية ذابت فى أيدينا
واليل نهار
والبومه غطت عينها بالأزهار
والطفل المولود أشاح الوجه
عن الانظار
فماذا يبقينا ؟؟
والله شهيد فيما نفعله هذا اليوم
إن كنا نفعل مايرضيهم أو ما يرضيه أو ما يرضينا
ففى كل صباح نبداء رحلتنا فى التيه
فالبعض يباع بسوق النخاسين
والبعض يبيع بلا تموية
والبعض الاخر لا يعنية
من باع ومن بيع بوادينا
فماذا يمكن أن يحدث أكثر من ذلك؟
إلاأن تثمر أشجار الدوم
ساعتها يرتد الملك الى المالك
وتمتد المائدبة الكبرى........بعد عناء الصوم .. بعد عناء الصوم